من أفضل ما قرأت


(مقتبس من مدونة ساعات لصاحبتها م / أفنان خالص الشكر والأمتنان )

قابلته بعد تردد وارتحال وكان مصمم على الحب المحال شاهدت عيناه المتواريتان وكانت يداه ترتجفان والكلمات تتعثر بين اللسان وأنا لا أرى سوى أنه فارس الأحلام وفجأة بدأ يغني أعذب الكلمات والألحان وكان صوته من أجمل ماسمعت أذناي وعلى غفلة حطم كل ما للخجل من أسوار وجب الممسكا بيدي كالأغلال فكان الصمت حليف المكان ولكن في توهاشعرت بيداه باردتان وعيناه مني تهربان فعلمت بأن شفتاه تكذبان فقولت له في الحال:لقد أذاقتني الدنيا صنوف العذاب ولقد شعرت معك أني أطير فوق السحاب فأرجوك لا تقتل فيا الإحساس ولا تجعلني أكره جميع الناس فنزلت مني دموع حارقة وكانت نبرة صوتي كأجراس الحب التائهةفأمتدت أنامله ومسحت عيناي ومانزل من دموع على وجنتاي ثم أحتضنت يداه يداي ونظر مباشرة إلى عيناي فشعرت بأن دفء الحب ليس لأحد سواي فيحنما هدأت نفسي وأطمأن هو للكلام قال لي بلغة السلام:أنتي أنثى لا يوجد منك إثنان وذلك ما حلمت به من عينان وكنت دوما تأتي لي في المنام ولكن تستحقي من هو أفضل مني في الغرام من يشعر بالحب عني والهيام من ليس مريض مثلي بداء الإنتقام فشعرت وكأن فوقي جبل حراءوأن قلبي قتل فيه الحب والهواءوأني لست محتاجة لكل هذا الثناءفأنا مجرد فتاة عرفت دوما بالغباءويالأسف الأقدار فرائحته مازالت تنتعش في راحة يداي فما كان مني بعد هذا اللقاءإلا أني حمدت الله في السراء والضراء بأني ذقت الظلم والبلاءولم أكن يوما كباقي الظلماء واتخذت عهدا على كل ما كان أن طريقي لن يكون طريق الجبناءوبأني سأنتظر الحب فالدنيا مازال بها الكثير من النبلاء

ليست هناك تعليقات: