د/ البرادعى نعم أم لا . ولماذا ؟
السؤال الأول الذى يطرح نفسه هنا هو هل كل هذه الضجة وهذا الحراك السياسى الغير مُعتاد فى الشارع المصرى نابع من شخص د/ البرادعى أم أنه لا علاقة له بالشخصية وأنما هو اتجاه عام نحو البحث عن التغير الحقيقى بغض النظر عن حامل لواء هذا التغير ؟
وأنا شخصياً أرى أن نبرة التغير أخذت تعلوى منذ فترة حتى من قبل أن يعلن د/ البرادعى نيته عن الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ولكنى ايضا لا استطيع أن أنكر أن شخص د/ البرادعى أضفى مزيد من الحدة والجرأة لهذه النبرة اذاً فالدعوة لمزيد من الحرية والتغير موجوده من قبل ظهور اسم د / البرادعى داخل الساحة السياسية المصرية ولكن يبدو ان ثقل اسم د/ البرادعى فى مجال العمل السياسيى الخارجى أضفى مزيد من الأمل لدى كثير من أفراد هذا المجتمع وبصفة خاصة الشباب .
لكن السؤال الاكثر أهمية ماذا يستطيع أن يقدم د/ البرادعى لمصر ؟
فحتى الآن لم يعلن د/ البرادعى عن قرار أكيد بترشيحه وينتظر تعديلات دستورية حتى يتسنى له الترشح مستقلاً ولكن ماذا لو لم تتم هذا التعديلات ؟
وبنظرة عامة للوضع الحالى فإن د/ البرادعى لم يعلن عن خططه أو برنامجه للأصلاح الذى نبحث عنه جميعاً ولكن كل كلامه منصب على ضرورة أن يكون هناك مزيد من الحرية والديموقراطية وأن يتحسن مستوى معيشة الافراد ولكن كيف يتم هذا وما هى الخطوات الازمة للوصل إليه .......لا توجد إجابة حتى الآن.
د/ البرادعى لم يعلن موقفه من القضايا الاساسية التى تشغل الشارع المصرى وفى مقدمتها قضايا الفساد والتعليم والتكافل الاجتماعى كيف نواجهها ماهى حلوله المقترحة كلها أسئلة تحتاج الى إجابات لها
ولا أريد أن يفهم البعض أني ضد د/ البرادعى بالعكس ولكنى ايضا اريد أن اعرف أين أضع قدمى قبل أن أتحرك وأن أعرف نحو ماذا أتحرك وعلى من أراهن .
فالدكتور محمد البرادعى على مستوى عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يختلف عليه أحد بل بالعكس فهو فخر لكل المصريين ويكفيه أنه نال جائزة نوبل للسلام من خلال منصبه هذا
ولكن على مستوى العمل السياسى داخل مصر فهو لا يذال مجهول الهوية لم يسدل بعد الستار عن كامل مختطاطه.
لذا فالسؤال هو هل أنت مع ترشيح د/ محمد البرادعى .ولماذا ؟